كلمات أنشودة مصطفى مصطفى وشرح معانيها
وتعد أنشودة المصطفى للشيخ مشاري وابنه من أكثر الأناشيد الإسلامية انتشاراً في الآونة الأخيرة، وحازت إعجاب الكثيرين في العالم كله لا سيما في الدول العربية و الإسلامية، وهي تعد كذلك من أغاني الأطفال التي يحبها الصغار، الأمر الذي دفع الكثير من المنشدين وحتى غير المنشدين إلى إنشادها، فصار ينشدها الكبير والصغير بل وصارت نغمة جميلة للجوالات.
ولكن مَن هو مؤلف أغنية مصطفى مصطفى ؟ وما اسم ابن مشاري العفاسي الذي شاركه في أغنية مصطفى ؟
مؤلف الأغنية هو الشاعر : أحمد اليافعي
وملحن أغنية مصطفى مصطفى :أحمد زعيم
ومنشد أغنية المصطفى هو: مشاي بن راشد العفاسي وابنه
واسم ابن مشاري العفاسي الذي شاركه في الأنشودة: محمد
والآن فلنتعرف على كلمات أنشودة مصطفى مصطفى وشرحها
كلمات مصطفى مصطفى ومعانيها وشرح أبياتها
مصطفى مصطفى
هو النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى المصطفى أي المختار، وقد يكون المقصود منه الإخبار عنه فيكون المعنى: هذا المصطفى أو سوف أتحدث عن صفات وأخلاق المصطفى، ويمكن أن يكون المقصود منه النداء أي: يا مصطفى، وهنا بالطبع لا يقصد دعاء النبي أو الإستغاثة به، ولكن من باب المجاز وهذا له نظير في الشعر العربي أن ينادي الشاعر صاحبيه أو حبيبته وهم من الغائبين.
منبع للصفا
أي هو الأصل والقدوة في صفاء القلب والروح
والصفاء هو النقاء وخلو القلب من الأمراض كالحقد والحسد والشح والبخل وغيرها من أمراض القلوب وصفاء النفس والروح من الأمراض الروحية والعقد النفسية
سيد الأنبياء
أي هو خير الأنبياء وخاتمهم وسيد ولد آدم كلهم وخير الخلق أجمعين
مشعل في الوفاء
أي هو القدوة والمنارة والضوء الذي يهتدى به ويقتدى في خلق الوفاء
المشعل : أي القنديل والمصباح
الوفا : أي الوفاء وهو من مكارم الأخلاق ومعناه حفظ العهود وصدق الوعود وأداء الأمانات والإعتراف بالجميل وصيانة الود والمحبة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس عهدا وأصدقهم وعداً وأحفظهم للجميل والأمانة حتى لقبوه قبل بعثته بالصادق الأمين
كان في عطفه ... لليتامى دفا
أي كان النبي صلى الله عليه وسلم في حنانه وعطفه على الأيتام وكفالتهم والقيام على أمورهم بمثابة الدفء الذي يحميهم من البرد
حن قلبي له ... فاض شوقاً إليه
أي أن القلب يحن ويشتاق إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم إما في المنام أو الحشر معه يوم القيامة ورفقته في الجنة
ليس أرجو سوى .... شربة من يديه
أي أدعو وأسأل الله عز وجل أن أحشر مع النبي يوم القيامة وأشرب من حوضه شربة لا أظمأ بعدها أبداً
الصلاة عليه .... والسلام عليه
الصلاة عليه : أي أدعو الله عز وجل أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، وصلاة الله على النبي هي ذكرالله تعالى له عليه الصلاة والسلام عنده في الملاْ الأعلى والثناء عليه وتعظيمه عند الملائكة، ويستفيد المؤمن من ذلك شفاعة النبي يوم القيامة وتحصيل الحسنات ورفع الدرجات بامتثال أمر الله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والسلام عليه : أي أدعو الله أن يسلمه ويسلم دينه وسنته بعد مماته.
أو يكون بمعنى الخبر: أي أن الله سلَّمه في حياته من الشرك ومن كيد الكفار و المشركين وسلَّم دينه وسنته بعد موته من التحريف والتغيير
للسماء ارتقى ... فأتى بالنقا
أي ارتفع وصعد إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج
فأتى بالنقا : أي جاء من العبادات والعقائد ما ينقي النفس البشرية من غوائلها وأمراضها وآفاتها، فجاء بالرفق وسماحة النفس وصفاء الروح ونقاء القلب
وغدا وجهه .... نيراً مشرقاً
أي صار وكان وجهه عليه الصلاة والسلام منيراً مضيئاً مشرقاً مثل الشمس و القمر
كان من عفوه ... حين حان اللقاء
أي كان من عفوه عليه الصلاة والسلام العفو عن كفار قريش حين فتح الله عليه مكة والتقى بهم .
قال فلتذهبوا ... انتم الطلقاء
فقال لكفار قريش عند فتح مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء أي أحراراً غير مأسورين ولا مقتولين ولم يقاتلهم ولم يسبهم ولم يأسرهم، وهذا من عفوه عليه الصلاة والسلام
كان في هديه منهجاً وسطاً
أي كان هديه ودينه وطريقته والشرع الذي أرسله الله به معتدلاً بعيداً عن التكلف والتنطع والغلو والتشدد، وبعيداً كذلك عن التفريط والتمييع والتفلت.
كان تسعده .... بسمة البسطا
أي من تواضعه للبسطاء ورحمته بهم وجبراً لخاطرهم كانت تفرحه سعادتهم والبسمة على وجوههم وسيرته حافلة بالعديد من المواقف التي تجسد وتبرز هذا المعنى
سيد في الكرم ... قمة في العطاء
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأجودهم وأكثرهم عطاءً وبذلاً للمال والنفس، فكان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.
هذا ما تيسر لي من البيان والتعليق على أنشودة المصطفى ،فما كان من توفيق وتيسير فمن الله وحده، وما كان من خطإٍ أو نقصٍ أو زللٍ فمني ومن الشيطان، ومن وجد عيباً أو خطأً فليرشدنا ويراسلنا وجزاه الله عنا خيراً.